التواصل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
التواصل

إسلامي، دعوي، علمي، ثقافي


    وعجلت إليك ربي لترضى

    ضياء
    ضياء


    عدد المساهمات : 66
    صوت : 196
    تاريخ التسجيل : 28/12/2009
    العمر : 39

    وعجلت إليك ربي لترضى Empty وعجلت إليك ربي لترضى

    مُساهمة من طرف ضياء الأربعاء ديسمبر 30 2009, 19:50

    وعجلت إليك ربي لترضى W6w20050419195349f1dd803c

    أخواتي
    الحبيبات أحب ان اقول لكم أولاً أنني و الله لا اكتب في هذا المنتدي
    الكريم كلمة واحدة إلا و انا ابتغي رضا الله أولاً ثم أن أنصح نفسي و
    إياكن و كما هو واضح من عنوان الموضوع أحب أن أتكلم في العجلة في طاعة
    الله فلو نظرنا إلي انفسنا نجد أننا دائماً متعجلون في طلباتنا الدنيوية و
    علي سبيل المثال: نري أخت مشغولة بطلبات أولادها و أعمال منزلها بينما
    الآذان يؤذن الله أكبر و هي ترجئ الصلاة حتي تفرغ من مشاغلها فهذه الأخت
    لم تحقق الله أكبر في نفسها و لم تقول الله أكبر من مشاغلي و تترك ما
    بيدها و تسرع للصلاة بينما إذا جائتها مكالمة تليفونية أسرعت للرد عليها و
    تركت ما بيدها فمن أولي أن تعجلي إلي الله و أخري يدب حب النقاب في قلبها
    و تتمني إرتدائه لكنها ترجئه إلي وقت أخر و أخري تأتي لها فرصة الحج أو
    العمرة فتـقول ليس الآن حتي يكبر أولادي و من ترغب في حفظ القرآن فترجئه
    حتي نهاية دراستها و هكذا من كل أعمال الطاعات التي نرجئها و لكن لي هنا
    وقـفة من أدراكي يا أختاه أن ما أخرتيه من طاعة ستدركيه غداً فهل تضمني
    عمرك؟ و إن ضمنت عمرك فهل تضمني أن الله سيأتي لك بهذه الطاعة مرة أخري ؟
    فيجب أن نعلم أن حب الطاعة هو منة من الله يجب أن نقتنصها لعلها لا تعود
    ثانية أو أن العمر ينتهي دونها و إذا تتبعنا بعض آيات القرآن لوجدناها
    تحثنا علي ذلك و علي سرعة التوبة و التقوي و العمل الصالح طمعاً في الجنة.
    وعجلت إليك ربي لترضى Besmallah

    ﴿ و سارعوا إلي مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين ﴾
    (آل عمران : 133)
    ﴿
    سابقوا إلي مغفرة من ربكم و جنة عرضها كعرض السماء و الأرض أعدت للذين
    آمنوا بالله و رسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم ﴾

    (الحديد :21)
    ﴿ ففروا إلي الله ﴾

    هكذا
    نري ألفاظ القرآن صريحة بالتعجل فنجد سابقوا و سارعوا ففروا و كلها أفعال
    أمر و هل يأمرنا الله أن نتعجل في شئ إلا و فيه الخير الكثير لنا.

    و من أحاديث النبي ما رواه أبي داوود في سننه أن النبي (صلي الله عليه وسلم) قال
    التؤدة في كل شئ إلا في عمل الآخرة

    و في أحد دروس الدكتور عمر عبد الكافي ذكر ما يلي:
    أن
    الصحابة الكرام (رضي الله عنهم) أبو بكر و عمر و العباس كانوا في إنتظار
    خروج النبي لهم و كانوا يتحدثون فلما خرج عليهم النبي (صلي الله عليه و
    سلم) فسئلهم فيم تتحدثون فقالوا نتحدث عن المعروف فقال لهم و ما قلتم فيه؟

    فقال أبو بكرSadإن خير المعروف تصغيره)
    و قال عمرSadإن خير المعروف ستره)
    و قال العباس Sadإن خير المعروف تعجيله)
    فقال رسول الله :إنما المعروف في الثلاثة إن صغرته عظمته و إن سترته أكملته و إن عجلته جملته.
    و
    أختم بالعنوان السابق و عجلت إليك ربي لترضي فهاهو سيدنا مو سي يسرع إلي
    الله قبل قومه و حين سأله الله ما أعجلك عن قومك يا موسي فما كان جوابه
    إلا و عجلت إليك ربي لترضي.


    فهيا نزيل عن قلوبنا العجلة في حب الدنيا الذي أمات القلوب و نبدله بالعجلة في طاعة الله التي تحيي القلوب.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25 2024, 19:28