طل علينا من بعيد ذكرى رحيل شيخنا القسام ...
و كأنه اليوم
يغادر ... كأنه اليوم يلون الأفق بتلك الدماء الزكية الطاهرة مع ثلة من
رفاقه الأبطال ... اليوم ونحن نحاول أن نعيد صياغة الأيمان و الوعي الذي
تملك ذلك الإنسان نقف عاجزين عن فهم الكثير من المفردات التي كونت شخصيته
... و نحن نحاول أن نستلهم الوعي العميق بصدق ذلك الشيخ الرجل الإنسان
المجاهد الذي ترك بلاده خلفه تحت نير الاحتلال الفرنسي وتوجه من سجنه إلى
فلسطين رغم أنه يحفظ بلاده أكثر من أي منطقة أخرى و كان بإمكانه أن يواصل
النضال هناك ضد مستعمر مجرم ، لكن وعيه كان يوجهه نحو الخيار القرآني
العظيم ... وسورة الإسراء كانت دوماً في مخيلته و هو يقرأ عن وعد الآخرة و
عد الله لأحبابه بالنصر و التمكين ... فكانت فلسطين قبلته الأولى و
الأخيرة ... و كان القسام الشاهد و الشهيد على مركزية القضية و أسلمة
البندقية منذ أكثر من سبعة عقود مضت ... رغم كل تلك السنين الطوال التي
مضت إلا أن خيار القسام كل يوم يصبح أكثر وضوحاً ووعيه يصبح منارة يهتدي
بها المستضعفين في الأرض الذين يبحثون عن مرضاة الله تبارك و تعالى و لا
يهمهم من أمر الدنيا أي شيء آخر ...
لأن القسام كان بإمكانه أن
يكون مفتي سلطة مستريح في زمانه ... يحكي للناس عن الصوم و الحج و الحيض و
النفاس ... و يعيش حياة كلها رغد بمفهوم أهل الدنيا لكنه رغم كبر سنه كان
دوماً يشعل الارض تحت الغزاة عبر خطبه على منبر الاستقلال في حيفا ... و
كون مجموعات الجهادية كي يدلل على أهمية أن تتواصل الكلمة الصادقة المؤمنة
مع الايمان الراسخ و العمل الذي تقدم عبره التضحيات و الدماء و الأشلاء
... و كان له بصماته الواضحة في ثورة البراق ... و في العديد من العمليات
ضد قطعان الإنجليز و العصابات الصهيونية التي تشكلت في تلك الفترة من
جهاده ..
و بدأ الإعداد الفعلي لثورة عظيمة تشمل كل أرجاء الوطن
و مدنه وقراه ... هكذا سطر القسام بالدم قصة مركزية فلسطين و حيوية الشعب
و الأمة في هذه الأرض المباركة عبر شعاراته التي سقط وهو يرددها عندما
عرضوا عليه الاستسلام \" موتوا شهداء \" جهاد جهاد نصر أو استشهاد ..
و تواصلت بركة دمه ... نعم بركة دم القسام ما زلت موجودة في الأرض التي
احتضنت دماءه فخرج من جنين عشرات الاستشهاد يين من أبناء القسام الحقيقيين
... ودافع أبناء سرايا القدس أحفاد القسام عن مدينتهم في السور الواقي و
أثبتوا أن بركة دم شيخهم ما زالت و ستبقى تنير الطريق لكل الحيارى و
الباحثين عن الحقيقة ...
دمك يا شيخنا سيبقى نور لنا يهدينا نحو الحق و فلسطين و نار تحرق الأعداء و المتآمرين .
و كأنه اليوم
يغادر ... كأنه اليوم يلون الأفق بتلك الدماء الزكية الطاهرة مع ثلة من
رفاقه الأبطال ... اليوم ونحن نحاول أن نعيد صياغة الأيمان و الوعي الذي
تملك ذلك الإنسان نقف عاجزين عن فهم الكثير من المفردات التي كونت شخصيته
... و نحن نحاول أن نستلهم الوعي العميق بصدق ذلك الشيخ الرجل الإنسان
المجاهد الذي ترك بلاده خلفه تحت نير الاحتلال الفرنسي وتوجه من سجنه إلى
فلسطين رغم أنه يحفظ بلاده أكثر من أي منطقة أخرى و كان بإمكانه أن يواصل
النضال هناك ضد مستعمر مجرم ، لكن وعيه كان يوجهه نحو الخيار القرآني
العظيم ... وسورة الإسراء كانت دوماً في مخيلته و هو يقرأ عن وعد الآخرة و
عد الله لأحبابه بالنصر و التمكين ... فكانت فلسطين قبلته الأولى و
الأخيرة ... و كان القسام الشاهد و الشهيد على مركزية القضية و أسلمة
البندقية منذ أكثر من سبعة عقود مضت ... رغم كل تلك السنين الطوال التي
مضت إلا أن خيار القسام كل يوم يصبح أكثر وضوحاً ووعيه يصبح منارة يهتدي
بها المستضعفين في الأرض الذين يبحثون عن مرضاة الله تبارك و تعالى و لا
يهمهم من أمر الدنيا أي شيء آخر ...
لأن القسام كان بإمكانه أن
يكون مفتي سلطة مستريح في زمانه ... يحكي للناس عن الصوم و الحج و الحيض و
النفاس ... و يعيش حياة كلها رغد بمفهوم أهل الدنيا لكنه رغم كبر سنه كان
دوماً يشعل الارض تحت الغزاة عبر خطبه على منبر الاستقلال في حيفا ... و
كون مجموعات الجهادية كي يدلل على أهمية أن تتواصل الكلمة الصادقة المؤمنة
مع الايمان الراسخ و العمل الذي تقدم عبره التضحيات و الدماء و الأشلاء
... و كان له بصماته الواضحة في ثورة البراق ... و في العديد من العمليات
ضد قطعان الإنجليز و العصابات الصهيونية التي تشكلت في تلك الفترة من
جهاده ..
و بدأ الإعداد الفعلي لثورة عظيمة تشمل كل أرجاء الوطن
و مدنه وقراه ... هكذا سطر القسام بالدم قصة مركزية فلسطين و حيوية الشعب
و الأمة في هذه الأرض المباركة عبر شعاراته التي سقط وهو يرددها عندما
عرضوا عليه الاستسلام \" موتوا شهداء \" جهاد جهاد نصر أو استشهاد ..
و تواصلت بركة دمه ... نعم بركة دم القسام ما زلت موجودة في الأرض التي
احتضنت دماءه فخرج من جنين عشرات الاستشهاد يين من أبناء القسام الحقيقيين
... ودافع أبناء سرايا القدس أحفاد القسام عن مدينتهم في السور الواقي و
أثبتوا أن بركة دم شيخهم ما زالت و ستبقى تنير الطريق لكل الحيارى و
الباحثين عن الحقيقة ...
دمك يا شيخنا سيبقى نور لنا يهدينا نحو الحق و فلسطين و نار تحرق الأعداء و المتآمرين .